تعرف على التهاب اللثة عند الاطفال والطرق المختلفة لعلاجه

التهاب اللثة عند الاطفال، تنتشر الإصابة بالتهاب اللثة بين الكثير من الأطفال باعتبارها من الإصابات الشائعة وربما لا يعرف البعض منا ما سبب هذا الالتهاب وكيفية علاجه؟ لذا نحن من خلال هذا المقال سوف نتعرف بشيء من التفصيل على التهاب اللثة عند الأطفال، والمضاعفات التي تنتج عنه وأهم الوسائل المختلفة لعلاجه.

التهاب اللثة عند الاطفال

“سيقول طفلك وداعًا للألم ويحصل على ابتسامة صحية مع علاج التهاب اللثة في المركز الطبي لرعاية الأسنان!”

من الممكن أن يصاب الكثير من الأطفال بالتهاب اللثة في سن مبكر وتختلف شدة الالتهاب حيث يوجد منه درجات مختلفة، ومن المحتمل أن تتطور حالة الطفل إلى الإصابة بالتهاب دواعم الأسنان في سن البلوغ ونحن سوف نسلط الضوء على هذا الأمر خلال الفقرات التالية فتابع معنا.

ما هو التهاب اللثة عند الأطفال

التهاب اللثة عند الأطفال هو عبارة عن تورم واحمرار اللثة التي تحيط بجذور الأسنان بسبب تراكم بعض الإفرازات اللزجة التي تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بإنتاجها وهو ما يعرف باسم البلاك، ويوجد على الأسنان والخط العلوي والسفلي للثة، وتجد أن إهمال تنظيف الأسنان واللثة يساعد على زيادة تراكم البلاك مما يؤدي إلى تراكم الجير وبالتالي زيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان عند الأطفال.

أسباب التهاب اللثة عند الأطفال

إذا زاد نمو البكتيريا في الفم واللثة وبالأخص في الفراغات التي تتواجد بين الأسنان والأنسجة المحيطة باللثة، فإن تلك البكتيريا تعمل على تلف وتهيج اللثة وبالتالي يتطور التهاب اللثة عند الأطفال، وإليك بعض أهم الأسباب التي الشائعة التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال والتي تتمثل في التالي:

• التنفس من الفم: حيث ينتج عنه جفاف الفم واللثة من اللعاب مما يساعد بالطبع على الإصابة بأمراض اللثة مع مرور الوقت.
• تراكم البلاك: التهاب اللثة يحدث بسبب تراكم البلاك على الأسنان واللثة مما يتسبب في تهيج وانتفاخ اللثة على المدى البعيد لو لم يتم تنظيف وإزالة هذا البلاك.
• إهمال نظافة الفم: الحفاظ على نظافة الفم والأسنان واحدة من أهم الأسباب التي تحمي اللثة وتقيها من الإصابة بالالتهاب، وعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون والخيط يعمل على تحفيز التهاب اللثة في جميع الأعمار وخصوصاً عند الأطفال.
• الإجهاد العصبي: التعرض للضغط العصبي والإجهاد بشكل مستمر يعمل على ضعف الجهاز المناعي مما يزيد من فرصة حدوث الالتهابات في الجسم، والجمع بين الإجهاد وسوء النظافة يساعدان بشكل كبير على حدوث التهاب اللثة كلما مر الوقت.
• سوء التغذية: أحد أهم العوامل التي تشترك في زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال هي سوء التغذية حيث يتناول الطفل الحلويات والسكريات بكميات كبيرة، وهو ما يقلل مناعة الجسم تجاه العدوى وتزيد من تراكم الترسبات المختلفة على الأسنان والإصابة بالتهاب اللثة بشكل أسهل وأسرع عند الطفل.

ولو كنت تريد التعرف على المزيد من المعلومات التي تخص المشاكل المختلفة التي تصاب بها اللثة في الأطفال وأفضل الحلول لعلاجها نرشح لك أن تقرأ هذا المقال.

أعراض التهاب اللثة عند الأطفال

الطفل المصاب بالتهاب اللثة تظهر عليه أحد الأعراض التالية:

• وجود تورم وانتفاخ في اللثة.
• حدوث نزيف عند تنظيف الأسنان.
• ظهور رائحة كريهة في الفم حتى بعد تنظيف الأسنان.
• حدوث تغير في لون اللثة إلى اللون الأحمر الداكن أو أي لون داكن.
• انحسار اللثة وهو ما يؤدي إلى بروز جذور الأسنان حتى تبدو بشكل أطول.

طرق علاج التهاب اللثة عند الأطفال

“نهتم بابتسامة طفلك كما هي! معنا في المركز الطبي لرعاية الأسنان الطرق المختلفة لعلاج التهاب اللثة تساعد في الحفاظ على ابتسامتهم البريئة وصحة أسنانهم.”

الاكتشاف المبكر لالتهاب اللثة عند الأطفال يساعد على حل المشكلة بشكل أسرع والوقاية من حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى أن طريقة العلاج تتوقف على درجة التهاب اللثة وتتضمن النقاط التالية:

• تنظيف الأسنان: ويتضمن إزالة طبقة البلاك والطبقة المترسبة على الأسنان والتي تعد السبب الرئيسي في الإصابة بالتهاب الأسنان عند الأطفال.
• العلاج الدوائي: يقوم الطبيب بوصف مجموعة من المضادات الحيوية بالإضافة إلى غسول للفم بعد تنظيف الأسنان من أجل القضاء على البكتيريا التي تسبب الالتهاب، هذا بجانب بعض الأدوية المضادة للتورم والالتهاب.
• العلاج الجراحي: هناك بعض الحالات المتقدمة التي تحتاج إلى تدخل جراحي حيث يقوم فيها الطبيب بشق اللثة ومن ثم إزالة الجيوب وخياطة اللثة مرة أخرى.
• الترقيع اللثوي: يلجأ له الطبيب إذا كان هناك تضرر شديد للثة حيث يقوم بأخذ أجزاء من اللثة السليمة وترقيعها في مكان اللثة التالفة والمتهتكة.

طرق علاج التهاب اللثة الشديد عند الأطفال في المنزل

يعتمد علاج التهاب اللثة عند الأطفال في المنزل على استخدام بعض المواد الطبيعية وتطبيقها على اللثة بشكل مباشر من أجل تسكين الألم وتقليل الالتهاب وتتضمن التالي:

• جل الكركم: يتميز الكركم بخصائصه المضادة للالتهاب والفطريات ومساعدته في علاج التهاب اللثة، ويتوفر في الأسواق حيث يتم وضعه على اللثة ومن ثم تركه لمدة 10 دقائق ثم المضمضة بالماء لشطف الفم.
• القرنفل: يتميز بقدرته الكبيرة على تقليل الالتهاب وتخفيف الألم لتمتعه بخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للأكسدة، ويتم استخدامه عن طريق طحن ملعقة صغيرة من القرنفل، ومن ثم غمس قطنة مبللة في القرنفل ثم فرك اللثة بها بلطف وتركه على اللثة لمدة دقيقة وفي النهاية يتم المضمضة بالماء لإخراج القرنفل.
• المضمضة بالماء والملح: الماء الدافئ والملح يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب والمطهرة والمعقمة ويتم تحضير المحلول عن طريق غلي كوب من الماء وتركه إلى ان يصبح فاتر، ومن ثم إضافة ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من الملح وخلط المكونات جيداً، والقيام بالمضمضة باستخدام محلول الملح ثم إخراجه من الفم وتكرار الأمر ثلاث مرات بشكل يومي.
• غسول الفم من أوراق الجوافة: تتميز أوراق الجوافة بأنها لها تأثير مضاد للبكتيريا مما يساعد على تخفيف الالتهاب وتسكين الألم ويتم تحضير الغسول من خلال طحن 6 أوراق من الجوافة وإضافة كوب من الماء المغلي عليها، ومن ثم غلي الخليط لمدة 15 دقيقة وتركه إلى ان يصبح بارد ويتم إضافة كمية صغيرة من الملح واستخدامه للمضمضة.

أهم النصائح للوقاية من التهاب اللثة عند الأطفال

يقدم لنا المركز الطبي لرعاية الأسنان بعض النصائح من أجل الوقاية من التهاب اللثة عند الأطفال والتي تتمثل في اتباع النقاط التالية:

• الاهتمام بتعليم الطفل الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وتكرار الأمر مرتين في اليوم على الأقل والالتزام باستخدام خيط الأسنان من أجل تنظيف الفراغات بين الأسنان.
• الحرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم على الأقل مرة كل ستة أشهر.
• الفحص المنزلي المستمر للطفل والتأكد من سلامة الأسنان واللثة وأنه لا يوجد أي أعراض مثل راحة الفم الكريهة أو وجود انتفاخ أو حدوث نزيف.
• القيام بتنظيف الأسنان عند الطبيب كل فترة من أجل إزالة طبقة البلاك التي يكون من الصعب تنظيفها بالفرشاة والخيط.

ما سبب احمرار اللثة عند الأطفال؟

“التهاب اللثة لم يعد له مكان في حياة طفلك، مع أحدث تقنيات العناية بالأسنان لدينا في المركز الطبي لرعاية الأسنان.”

تصاب اللثة بالتهيج والاحمرار بسبب وجود التهابات بها حيث تنتج من التراكم البكتيري على سطحها والتجمع الصديدي داخل أنسجتها، وفي العادة تكون هذه من الأعراض الأولى التي تشير إلى حدوث التهاب في اللثة والتي تحتاج إلى علاج بشكل ضروري سواء كانت بالطرق المنزلية أو الدوائية المختلفة.

هل يوجد مضاعفات لالتهاب اللثة عند الأطفال

نعم فقد يصاب العديد من الأطفال بالتهابات في اللثة تختلف في الشدة ولكنها قد تتطور فيما بعد حتى تصل إلى التهاب دواعم الأسنان عند البلوغ، بالإضافة إلى أن التهاب اللثة عند الأطفال ينتج عنه نزيف نتيجة تورم أنسجة اللثة وتهيجها بشدة وفي هذا الوضع يكون من الأفضل زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والدواء المناسب لحل المشكلة، وإذا تم إهمال الوضع ولم يتناول المريض الدواء ولم يتم حل المشكلة، فحينها يكون عرضة للإصابة ببعض المضاعفات التي تظهر في سن المراهقة والبلوغ وتتمثل فيما يلي:

• التهاب دواعم الأسنان.
• تخلخل الأسنان وفقدانها.
• انحسار اللثة وظهور جذور الأسنان.
• حدوث فقدان بالعظم السنخي.

ما هو أفضل مضاد حيوي لالتهاب اللثة للأطفال؟

يوجد الكثير من المضادات الحيوية التي تستخدم من أجل علاج التهاب اللثة عند الأطفال، ويتم تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب من أجل علاج أسنان تبعاً لحالة الطفل وعمره، ومن أفضلها نعرض لكم التالي:

• الأموكسيسيلين: ويتواجد في شكل دواء يتم إعطائه بجرعة تتراوح بين 250 إلى 500 ملجم في اليوم ويتم تقسيمها على 3 مرات، ويستخدم هذا الدواء على حسب تعليمات الطبيب ويمنع استخدامه في حالة وجود حساسية من البنسيلن، وأخذ التطعيمات والإصابة بأمراض الكبد والكلى.
• الإريثرومايسين: يتم استخدامه للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 8 سنوات، بحيث تكون الجرعة من 30 إلى 50 ملغم لكل كجم كل يوم، ويمنع استخدامه للأطفال التي تعاين من أمراض الكبد واليرقان.
• الأزيثرومايسين: يتم استخدامه للأطفال تبعاً لشدة الحالة وعلى حسب الجرعات التالية: أن يكون 10 ملغم لكل كجم من وزن الجسم لمرة واحدة في اليوم ولمدة 3 أيام، وأن يكون 10 ملغم لكل كجم من وزن الجسم في اليوم الأول ومن ثم 5 ملغم لكل كجم لمدة 4 أيام متتالية.

“عناية فائقة بأسنان أطفالكم – استفيدوا من تشكيلة مضادات حيوية متميزة لتحسين صحتهم الفموية وعلاج التهاب اللثة في المركز الطبي لرعاية الأسنان.”

كم يوم يستغرق علاج التهاب اللثة عند الأطفال؟

في الحالات المعتادة يستغرق علاج التهاب اللثة عند الأطفال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بحيث تبدأ الأعراض أن تقل أو تختفي خلال تلك المدة، بينما في الحالات الشديدة والحادة تجد أن فترة العلاج والتعافي تحتاج وقت أطول ومن الضروري في تلك الفترة أن يتم الالتزام بتعليمات ونصائح الطبيب والاهتمام بعناية وصحة الفم واللثة بعد العلاج من أجل الوقاية من عودة الأعراض مرة ثانية.